هو \محمد احمد احمد يونس الفقهي من فقهاء أولاد حامد- الملقب بالفقي ....
عاش من الفتره (1919-2007)
هو سليل عائله أغلبها من الحفظه و العلماء ، حيث كان اجداده أحمد يونس و يونس أحمد من أشهر علماء وقتهم في بني وليد ، و كان مسجد الفقهاء عامر بالحفاظ و طلاب العلم
و هذه العوامل ساعدت الفقي محمد في تحصيل العلم والمثابرة في سبيله فكانت بدايته كغيره في مسجد أهله ، ثم انتقل إلى الأسمرية بزليتن سنة 1938 م و عمره قرابة 19 عاما و أقام بها ثمان سنوات متتاليه -ليكمل حفظ ماتبقى له من القرآن الكريم -ثم درس علم الحديث - و علوم الفقه - و اللغه العربيه -ثم أجيز من الأسمريه عام 1946 م
رجع إلى بني وليد بعد إجازته و نيله الإجازة الأسمرية فقام بتدريس القرآن و علم التجويد في مسجد الفقهاء اولاد حامد بالإضافة إلى الإمامة فكان هو الإمام الراتب في المسجد ، و ظل إماما و محفظا للقرآن مدة 19 عاما متتالية (46-65 م ) في ذلك المسجد .
و في عام 1965 عين من قبل وزارة التعليم في مدرسة الزبيدات القرآنية (الفاروق بمنطقة الظهره ) حيث كانت المدارس القرآنية تقسم وقت الدراسة إلى نصفين : النصف الأول و هو ما قبل الإستراحة و يعادل 3 حصص دراسية مخصصة لحفظ القرآن الكريم و علوم التجويد و السيرة النبوية و الأحاديث الشريفة ، و لكن أغلب وقتها لتحفيظ القرآن , أما النصف الثاني فهو مخصص لباقي العلوم من رياضيات و علوم وتاريخ .
تتلمد علي يد الفقي محمد يونس العديد من الطلاب في منطقة الظهرة , فأغلب مدرسي القرآن الذين تتراوح مواليدهم من سنه (60 _75 م )درسهم الشيخ , إن لم يدرسهم عام درسهم أكثر ، و هكذا إلى أن تخرجوا و اصبحوا زملائه في مدرسة الفاروق .
كان الفقي محمد يحظى باحترام شديد و قبول جيد من جميع سكان المنطقة فلا تقام أفراح أو مناسبات إلا و يكون الفقي من أوائل المدعويين .
و كان اسلوبه في تحفيظ القرآن سلس ، و علوم التجويد تؤخذ منه مباشرة , فعند تحفيظه لثمن أو ربع يبين لك مباشرة (المرققة - و المفخمة - و القلقة ) و مخارج الحروف
استمر في تدريس القرآن بمدرسة الفاروق حتي عام 1973م
ثم انتقل إلى مدرسة الاعطيات القرآنية و درس فيها لمدة 3 سنوات (73-76م)و لكن أخذه الشوق إلى مدرسة الفاروق و جيرانها حيث كانت المدرسة و الأحياء المجاورة لها جزء من حياته ، فرجع إليها عام 1976م
واستمر بمدرسة الزبيدات القرآنية (الفاروق) حتي تقاعد عام 1988م
ثم رجع إماما للأوقات بمسجد الفقهاء اولاد حامد -حتى توفي رحمه الله في 9-1-2007م
رحم الله الفقيد وجزاه الله خيرا عن كل حرف علمه لتلاميذه و طلابه ألف ألف حسنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق