1904 ـ 1995
هو محمد الفرجاني اصميدة ، و يمتد نسبة إلى اوحيدة بن ساكن الجمّالي ..
ولد في وادي مسوجي (غربي بني وليد) و تحديدا بقرارة بن زغنّة حيث نشأ و ترعرع على مكارم الأخلاق و حب الوطن ، و قد تعلم ما تيسر من القرآن الكريم و الفقه الإسلامي على يدي والده الذي كان قد درس بزاوية المحجوب و تخرج منها .
عندما بلغ التاسعة عشر من عمره كانت جيوش إيطاليا الفاشية تتقدم نحو بني وليد فساهم في تزويد المدافعين عن المدينة بالأسلحة و إمدادهم بالمعلومات التي كان يتحصل عليها من المنطقة الغربية بحكم موقع إقامته و مجال نشاطه ، كما لعب دور كبير في إيواء الكثير من المجاهدين سواء من ورفلة أو من جيرانهم أولاد بريك و الجعافرة و قماطة و مزدة و نسمة و غريان .. و عندما وضعت الحرب أوزارها تفرغ لخدمة أرضه و تعميرها فأقام الصهاريج و غرس الأشجار من زيتون و تين و لوز و نخيل حيث عرفت و لا زالت تعرف أول مزرعة في وادي مسوجي بـ " جنان اصميدة " و يعد رحمه الله من أوائل الذين اقتنوا الجرار الزراعي و كذلك الشاحنة (إن لم يكن أولهم على الإطلاق) كما كان من القلائل الذين امتلكوا الخيل عندما ندرت ملكيتها في فترة من الفترات ..
تنامى رزق الحاج اصميدة و اتسعت أملاكه من أرض و شجر و زرع و أنعام فما صرفه ذلك عما نشأ عليه و ما زاده إلا جودا و كرما فكان بيته منزل للضيفان و مناخ للركبان و مقصد لكل طالب حاجة .. حتى رجال الحكومة من عاملي الجباية و أعضاء لجان الحصر و كذلك أفراد الشرطة كانوا لا ينزلون إلا به فيحسن قراهم و يمدهم بما يحتاجون من مؤن ، و قد لقّب رحمه الله بـ " سناح الغربية " و هو لقب يختزل الكثير من معاني البذل و سخاء اليد و علو القدر و حسن الصيت و غير ذلك من المناقب التي أهلته لقيادة الكثير من مساعي فض النزاعات و إصلاح ذات البين ..
و بالنظر إلى مكانته الإجتماعية علاوة عن حنكته و رجاحة عقله فقد استعانت به لجان تقسيم الأراضي في سنين خلت و أقام أفرادها في بيته لعدة أسابيع ، و لا يزال ذلك البيت شاهد لتاريخ هذا الرجل الذي سخر الكثير من سني عمره للخيرات و صالح الأعمال فنسأل الله أن يرحمه و يحسن مثواه .
ولد في وادي مسوجي (غربي بني وليد) و تحديدا بقرارة بن زغنّة حيث نشأ و ترعرع على مكارم الأخلاق و حب الوطن ، و قد تعلم ما تيسر من القرآن الكريم و الفقه الإسلامي على يدي والده الذي كان قد درس بزاوية المحجوب و تخرج منها .
عندما بلغ التاسعة عشر من عمره كانت جيوش إيطاليا الفاشية تتقدم نحو بني وليد فساهم في تزويد المدافعين عن المدينة بالأسلحة و إمدادهم بالمعلومات التي كان يتحصل عليها من المنطقة الغربية بحكم موقع إقامته و مجال نشاطه ، كما لعب دور كبير في إيواء الكثير من المجاهدين سواء من ورفلة أو من جيرانهم أولاد بريك و الجعافرة و قماطة و مزدة و نسمة و غريان .. و عندما وضعت الحرب أوزارها تفرغ لخدمة أرضه و تعميرها فأقام الصهاريج و غرس الأشجار من زيتون و تين و لوز و نخيل حيث عرفت و لا زالت تعرف أول مزرعة في وادي مسوجي بـ " جنان اصميدة " و يعد رحمه الله من أوائل الذين اقتنوا الجرار الزراعي و كذلك الشاحنة (إن لم يكن أولهم على الإطلاق) كما كان من القلائل الذين امتلكوا الخيل عندما ندرت ملكيتها في فترة من الفترات ..
تنامى رزق الحاج اصميدة و اتسعت أملاكه من أرض و شجر و زرع و أنعام فما صرفه ذلك عما نشأ عليه و ما زاده إلا جودا و كرما فكان بيته منزل للضيفان و مناخ للركبان و مقصد لكل طالب حاجة .. حتى رجال الحكومة من عاملي الجباية و أعضاء لجان الحصر و كذلك أفراد الشرطة كانوا لا ينزلون إلا به فيحسن قراهم و يمدهم بما يحتاجون من مؤن ، و قد لقّب رحمه الله بـ " سناح الغربية " و هو لقب يختزل الكثير من معاني البذل و سخاء اليد و علو القدر و حسن الصيت و غير ذلك من المناقب التي أهلته لقيادة الكثير من مساعي فض النزاعات و إصلاح ذات البين ..
و بالنظر إلى مكانته الإجتماعية علاوة عن حنكته و رجاحة عقله فقد استعانت به لجان تقسيم الأراضي في سنين خلت و أقام أفرادها في بيته لعدة أسابيع ، و لا يزال ذلك البيت شاهد لتاريخ هذا الرجل الذي سخر الكثير من سني عمره للخيرات و صالح الأعمال فنسأل الله أن يرحمه و يحسن مثواه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق