هــو يوم من الايام المشهودة في ليبيا والتي ستبقى محفورة في عقول اهل بني وليد إلي امد بعيد والتي لا يمكن ان تمحى من الذاكرة لأنه كان يوما لقصف المدنيين عشوائيا ولهدم منازل على رؤوس أهلها ولتهجير سكان مدينة من مدن ليبيا تحت غطاء من شرعية كتبت بحبر البنادق ولونت بلون احمر قاتم واصبحت مدخلا لتفريغ احقاد جهوية وقبلية دفنتها الصدور لما يقارب قرنا من الزمان. أنه يوم لطغيان حل محل طغيان فكان اشد اجراما منه واشد حقدا منه واشد تخلفا منه. أنه يوما فضح العالم وبين ان قلب الانظمة واستبدالها بانظمة اخرى لا يمكن ان يكون محركه الاساسي حقوق الانسان وانما المصالح فقط ولا شيئ غيرها أنه يوم صمتت فيه المحكمة الجنائية الدولية وصمت فيه مجلس الامن وصمت فيه المتحدثون باسم الاسلام وباسم حدث قيل أنه ثورة وقيل انها ضد الظلم وتحركت فيه نزاعات الثأر الدفين ونزوات المطففين في مجلس الشرعية وكبر فيه الآفاقون على أخوانهم في الدين ذلك الدين الذي يلوكونه كالعلة سيئة الصنع التي تنتقل من لعاب إلي لعاب لتتشكل كما يحلو لماضغها.
أنه يوم لا ينسي ولن ينسي إلي أن تطفأ نار الثكالى بالقصاص من الظلمة المجرمين بارجاع الحقوق لاصحابها وإلي أن يعاقب كل من استغل مجهود المجتمع الدولي الذي كان تحت مسمى حماية المدنيين لقتل المدنيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق